اسرائيل وحلفائها في قمة القوة والغطرسه، والامة العربية في قمة ضعفها وتفككها، وفلسطين وقضيتها المقدسه، اصبحت ثانوية على الاجندات العربية الاقليمية، وامريكيا واسرائيل تسابق الليل والنهار في شطبها، حتى باتت قضيتنا اثبات وجود، وليس حدود، في هجمه صهيونية استعماريه مبرمجه للقضاء على اية مقومات لاقامة دوله فلسطينية، في وضع داخلي فلسطيني منقسم على نفسة مشابه للوضع العربي المشتعل بالحرائق والتي سوف تفتت ماتبقى من الامة الى اقاليم واقليات وفئويات ومذهبيات،في استعمار ثاني بثوب جديد، لنهب ماتبقى من خيرات وثروات العرب، التي اسالت لعاب دول الاقليم والقوى الاستعمارية،لقد تمكن التحالف الصهيوامريكي ان يزرع الفتنه والمرض في الجسد العربي، في مؤامره اسماها الربيع العربي، التي كشفت هشاشة الانظمة والحكام وقواها الجماهيريه وحركاتها التحرريه والثوريه، التي تم اقتيادها الى المذبح والتصفيه، في اكبر مؤامرة تم تنفيذها بمسوغات ديمقراطية وشعارات مفبركة ومركبة تم تنفيذها بادوات واذرع تخدم الاستعمار واجنداته ٠
والان يتم تصفية القضية الفلسطينية بكذبة صفقة القرن والتي لا اعرف لماذا يتم الصمت عنها لغاية الان من الدول المتنفذة والمقررة للشأن العربي، فلغاية الان لم نسمع اونرى موقف واضح وقيادي من السعودية ومصر والامارات والاردن من صفعة القرن، لماذا هذا الصمت المريب والذي يدخلكم في دائرة الاشتباه والتماهي مع الصفقة ٠
شعبنا الفلسطيني قضيته الوطنية في خطر حقيقي، اذا لم تنصاع القيادات لصوت العقل والضمير وتحقق الوحدة فورآ بدون اية حجج او اعذار ، فليس قضية الموظفين او تقسيم الكراسي والاموال والغنائم، اهم من القدس والاجئين والارض التي يتم قضمها قطعة قطعة كل ساعة من جرافات الاحتلال الصهيوني ٠
فأي توجه غير التوجه الوحدي هو مهلكه وخداع ومضيعه للوقت، وخيانه للشعب والرب وللأمه وللاجيال القادمة.